الأدب السابع: الإنصاف: أن يكون الإنسان منصفًا لخصمه، فإذا وقع هو في خطأ سهل عليه الاعتراف به، وإذا كان دليله ضعيفًا اعترف بذلك، والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في كتابه إلى أبي موسى الأشعري: (ولا يمنعك قضاء قضيت فيه بالأمس فراجعت فيه نفسك فهديت فيه إلى رشدك أن ترجع إلى الحق؛ فإن الحق قديم لا ينقضه شيء، وإن الرجوع في الحق خير من التمادي في الباطل).
وقد قال العلامة رحمه الله: ليس من أخطأ الصواب بِمُخْطٍ إن يؤب لا ولا عليه ملامة إنما المخطئ المسيء من إذا ما ظهر الحق لَجَّ يحمي كلامه حسنات الرجوع تذهب عنه سيئات الخطأ وتمحي الملامة