وكذلك من الذين سافروا لطلب العلم في القرن الحادي عشر فبذلوا جهوداً مضنية فيه العلامة محمد اليدالي الذي خرج لبلدان شتى في طلب هذا العلم وكان فقيراً، وكانت أمه امرأة صالحة، فسألت الله سبحانه وتعالى أن يغنيه عن كسب المال؛ لأنه إذا اشتغل بالتجارة وكسب المال فسينقص ذلك جهده في طلب العلم، فاستجاب الله دعاءها فرزقه إبلاً جاءت فلزمت بيتهم وليس عليها أية علامة ولا يعرف لها متملك، فأخذها فانتفع بها وكانت رأس غناه، واشتهرت فيما بعد، وكان هذا العلامة رحمه الله بعد أن تخرج وأصبح ممن يشار إليه بالعلم مرجع أهل بلاده في التأليف والتدريس وغير ذلك.
وقد ألف في تفسير كتاب الله العزيز كتاباً كبيراً حافلاً، وكذلك شرح صحيح مسلم، وله كتب كثيرة غير ذلك.