الأجر العظيم يمكن الوصول إليه بالعمل اليسير، والمشاركة اليسيرة، فمن شارك في عمل الخير ولو بالشيء اليسير، كتب له الأجر كاملاً، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من بنى لله مسجداً -ولو كمفحص قطاة- بنى الله له بيتاً في الجنة).
ومفحص القطاة: المكان الذي تستقر فيه وهذا مبالغة، ولا يقصد به أن يكون المسجد على قدر مفحص قطاة، وإنما يقصد به المشاركة، فالمشاركة مطلوبة في بناء المسجد ولو بطوبة واحدة، قدر مفحص قطاة- تكون سبباً في أن يبنى لك بها بيت في الجنة.
وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (والله! لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها)، وعندما جاء خالد بن الوليد بأكيدر دومة، عجب المسلمون من حسن ملابسه، وكان يلبس الديباج الأبيض، فجعلوا يلمسون ملابسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من ملابس هذا).