كذلك من آثار هذه الخشية، أنها تقتضي من الإنسان التوفيق للطاعات، فمن كان من أهل الخشية، لا بد له أن ييسر له قيام الليل والناس نيام، ولا بد أن ييسر له قيام النفل في وقت الهواجر والحر، ولا بد أن ييسر له الذكر، ولا بد أن ييسر له العلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل).
فلذلك لا شك أن الذي يخاف سيدلج؛ لأنه يجمع سير الليل بسير النهار؛ لأنه يخاف الله سبحانه وتعالى، فهو يريد ما يقربه منه، وينجيه من عقابه، فيجمع عمل الليل وعمل النهار؛ وبذلك يوفق لهذه الطاعات الكبار.