Q لماذا كان الإيمان بالملائكة ركناً من أركان الإيمان ولم يكن الإيمان بالجن كذلك؟
صلى الله عليه وسلم ذكرنا أن أهم شيء ينفع العقل البشري فيما يتعلق بجنود الله سبحانه وتعالى الغيبية، هو الإيمان بالملائكة، ولهذا كان الإيمان بهم ركن من أركان الإيمان، لكن مع هذا نؤمن بالجن ووجودهم، ولكن فائدة ذلك للعقل محدودة، ولهذا لم يكن الإيمان بهم ركناً من أركان الإيمان وإنما كان جزئية من الإيمان بالكتب المنزلة؛ لأنه ثبت نزوله في الكتب المنزلة، لكن لو كان لنا في الجن مثل حسن لكان الإيمان بهم ركن من أركان الإيمان.
فتبين أنه يجب الإيمان بالجن لكن ليس ركناً من أركان الإيمان، لأنه ليس لنا فيهم مثل حسن ولا أسوة حسنة، ولا نستفيد كثيراً من الإيمان بهم، لكن إيماننا بالملائكة كيف يؤثر علينا عقلياً وعاطفياً؟ وكيف يقتضي محبتنا لله سبحانه وتعالى، ومنافستنا في عبادته؟ واضح جداً أن الإيمان بالملائكة مفيد لنا، وأن الإيمان بالجن فائدته محدودة.