Q ماذا عن قتال المسلمين لليهود هل هو قبل الدجال أو بعده؟
صلى الله عليه وسلم أما عن قتال المسلمين لليهود فسيكون بالشام عندما يكون الشام مهاجَر المسلمين، سيكون فيه خِيرة أهل الأرض يجتمعون فيه في مهاجر أبيهم إبراهيم ويقاتلون اليهود، والله أعلم هل سيكون ذلك بعد خروج المسيح الدجال -وهذا الذي يشهد له بعض الأحاديث- أو قبله؟! لكن القتال الذي يقضى فيه على اليهود جاء فيه: (حتى لا يبقى منهم أحد، حتى يقول الشجر والمدر: يا عبد الله! يا مسلم! هذا يهودي خلفي تعال فاقتله)، يبدو أنه لن يكون إلا بعد قتل عيسى للمسيح الدجال.
وسيكون المسلمون شرقي نهر الأردن، واليهود غربيه كالحال اليوم، واللد الذي سيقتل فيه المسيح بن مريم المسيح الدجال، سمي به اليوم مطار تل أبيب، فهو في رملة اللد ويسمى اليوم مطار اللد.
وكذلك فإن شجر (الغرقد) قد بدأ اليهود زراعته وتعميمه في أكثر بلدان العالم؛ لأنهم يزعمون أن الناس إذا ظهر المسيح يدعوهم فيكثر اليهود، فأصبحوا يزرعونه في كل مكان من العالم؛ وكذلك سيكون فتح بيت المقدس عند خراب المدينة، فيبدو أنهم سيكونون سبباً في خراب المدينة ثم يفتح بيت المقدس، وإذا قضي على اليهود فسيكتمل الفتح حتى تفتح رومية، على ظاهر الأحاديث.
وأما كون رومية تفتح، فيخرج الدجال بعد ذلك بشهرين، فيبدو أنه فتح غير الفتح النهائي الأخير الذي تؤخذ فيه كنوزها، وقد جاءت أحاديث في هيئات فتحها، فبعض الأحاديث يذكر فيها القسطنطينية، وبعضها يذكر فيها رومية، لكن كل واحدة منهما تسمى باسم الأخرى، فالقسطنطينية تطلق على مدينة (هرقل) التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنها تفتح أولاً وهي: إستانبول، وعلى روما فإنها تسمى القسطنطينية أيضاً وتسمى رومية، أي: لا تعارض بين هذه الأحاديث؛ لأنه قد ملكها ملك يسمى القسطنطين قديماً، وسميت باسمه.