ولننظر إلى الآثار الوخيمة والخطيرة، والمدمرة والقاتلة في فقدان الحياء في أي مجتمع، وخاصة في مجتمع المسلمين.
الأثر الأول: قلة التعظيم لله ولرسوله، ولأمر الله ولأمر رسوله صلى الله عليه وسلم: إن هذه الصور إنما هي إغفال وتجاهل لآيات القرآن وأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، وهي دليل على ضعف الإيمان، وذهاب الوازع الديني، وعدم الارتباط بالتشريع من قريب ولا من بعيد، وهذا هو الذي يجرئ الناس على اقتراف المنكرات، وعلى التعدي ليس على الحرمات، بل على رب الأرباب سبحانه وتعالى، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى الأخيار الصالحين من العلماء العاملين، والدعاة المخلصين، وتجد سيلاً من الشتائم والاعتداء الذي ليس فيه أدب ولا حياء على كل صاحب التزام وصاحب خلق، وصاحب حياء وإيمان، وسيحصل مزيد ومزيد من هذا الاجتراء والاستهانة بدين الله عز وجل، كلما زاد هذا التيار الذي يقتل الحياء ويئد الإيمان.