وأما بالنسبة لليلة القدر فوقفتنا الأخيرة معها بعد أن ذكرنا الاعتكاف، ففي ليلة القدر عدة أمور: أولها: رحمة الله عز وجل ومنته على أمة محمد عليه الصلاة والسلام بأن جعل لها ليلة هي خير من ألف شهر، وقد ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: (أري أعمار الناس قبله -أي: الأمم السابقة- فكأنه تقاصر أعمار أمته، فرأى أنهم لم يبلغوا من العمل ما بلغته أمم سابقة، فأعطاه الله عز وجل ليلة القدر خير من ألف شهر) روى هذا الحديث الإمام مالك في موطئه.