والأمر الثاني أن الله سبحانه وتعالى جعل تنزل الخير مرتبطاً بصلاح العباد، ورفعه مرتبطاً أيضاً بما يقع منهم من الخلل، وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى الصحابة وكان اثنان قد تلاحيا -أي: تخاصما- وعلت أصواتهما في المسجد، فقال عليه الصلاة والسلام: (كنت أريت ليلة القدر -يعني: تحديدها على وجه التخصيص- فتلاحا فلان وفلان من الناس فرفعت) أي: رفع تعيينها.
وهذا ينبهنا إلى أن ما نقع فيه من المعاصي والأخطاء يصرف عنا بقدره من رحمة الله عز وجل ونعمته، فلنحذر من ذلك.