هنا تأملات، أولها: شرف الأمة المحمدية، وسبقها وفضلها على غيرها، وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، إلا أنا أوتينا الكتاب من بعدهم)، (نحن الآخرون) أي: زماناً، (السابقون) أي: فضلاً يوم القيامة، (غير أنا أوتينا الكتاب من بعدهم) أي: من الناحية التاريخية والزمانية.
وأخبر صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: أن اليهود ضلت فاتخذت السبت، وأن النصارى ضلت فاتخذت الأحد، وأن المسلمين هدوا إلى الصواب والحق؛ فجعلوا الجمعة عيدهم، وسبقوا بها غيرهم.