القضية الثانية المهمة وهي: أنه لابد لنا أن نثبت دائماً على ديننا، وأن قضيتنا الأولى التي يستهدفنا فيها أعداؤنا ليست ثرواتنا، وليست أن مواقعنا في بلادنا إستراتيجية أو غير ذلك، وإنما هو ديننا، كما أعلنها أبو سفيان صريحة واضحة جلية، فإن هذا الدين هو الذي يفرق بيننا وبين غيرنا، فيجعل لنا من تصوراتنا ومعرفتنا ما قاله عمر: (قتلانا في الجنة، وقتلاكم في النار)، فلا سواء بيننا وبين غيرنا؛ لأن عندنا من كتاب الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم ما يميزنا.