تصور -يا أخي- صرعة الموت بنفسك! وتصور نزعه لروحك! وتصور كربه وسكراته وغمه وقلقه! وتصور ظهور الملك لجذب روحك من قدميك، ثم الاستمرار لجذب الروح من جميع بدنك حتى إذا بلغ منك الكرب والوجع منتهاه، وقلبك وجلٌ محزونٌ، منتظر إما البشرى من الله بالرضا، وإما بالغضب، ثم تخرج الروح ويتبعها البصر.