إن من أعظم أسباب وجود الضعف بين المسلمين هو بعدهم عن كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اللذان هما غذاؤهما الروحي والفكري، وهو نفسه السبب الذي جعل الأمم الأخرى تداعى على أمة الإسلام كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، والناظر إلى أحوال المسلمين اليوم يرى فيهم أنواع المعاصي والمنكرات والبدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، ولا تتحقق الحياة الطيبة للمسلمين في العاجلة والآجلة إلا بالرجوع إلى دين الله تعالى، والقيام بطاعته سبحانه وتعالى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإصلاح بين الناس، وترك المنكرات والبدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، والتمسك بأخلاق الإسلام وغيرها من أسباب القوة.