اعلموا أن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعةٍ ضلالة، وصلوا على رسول الله امتثالاً لأمر الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56] اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد الناصح للأمة، المبلغ عن ربه عز وجل حيث قال وهو لا ينطق عن الهوى: {من جر ثوبه خيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة} رواه البخاري ومسلم، انتبهوا يا عباد الله! وبلِّغوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من جر ثوبه خيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة} رواه البخاري ومسلم.
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد القائل: {لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطراً} متفق عليه، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد القائل: {ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار} رواه البخاري.
الشريعة الإسلامية واسعة، وليس لأحدٍ أن يروغ أو يزيغ إلا من أراد الله إزاغة قلبه -نسأل الله العفو والعافية- فالبعض من الناس يقول: أنا لا أجر الثوب، ولا أجر الإزار، ولا أجر البشت خيلاء، وإنما زينة، ثم يأتي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي في صحيح البخاري ويقول له: {ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار} شئت أم أبيت، رضيت أم سخطت، جررته زينة أو خيلاء أو بطراً، إن جررته خيلاء وبطراً فإن الله لا ينظر إليك يوم القيامة، وإن جررته -كما قلت زينة- والله أعلم بنيتك وسريرتك فإن ما أسفل من الكعبين ففي النار، وليست النار تأكل الخرق، ولكنها تأكل اللحم والعظم.
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد القائل: {ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذابٌ أليم} قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، قال أبو ذر رضي الله عنه وأرضاه تلميذ الرسول، الصحابي الجليل الذي تربى في مدرسة رسول الله قال: {خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال: المسبل} المسبل الذي يقول للخياط: اجعل شبراً على الأرض، والمرأة تقول للخياطة: ارفعي شبراً عن الساق، أخرجي الساقين أخرجي القدمين، نحن في التطور! نحن في الانحطاط، نحن في اتباع الكفار والمشركين، ارفعي الثوب عن الساق، شقي الثوب من هنا ومن هنا حتى يخرج الساق، والله ثم والله أن بعض النساء إذا مررت بها ورفع الهواء عن ثوبها، فإنه يخرج إلى الفخذين، والله ثم والله لقد رأينا الفخذين من بعض النساء نعم، إن أراد الإنسان أن يغض بصره ويرمي به إلى الأرض، نظر الفخذين والساقين، وإن رفع، نظر الوجه والحمرة، فإنا لله وإنا إليه راجعون!
نعم يا عباد الله هذا زمن فتن كقطع الليل المظلم، نسأل الله أن يثبتنا وإياكم على الإسلام، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذر من هذه الثلاث، ثم يقول أبو ذر: {خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال: المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب} وكل هذه موجودة في المسلمين الآن، فإنا لله وإنا إليه راجعون!
أما بعد:
يا عباد الله: فلا أحب الإطالة عليكم، فسنة رسول الله موجودٌ فيها هذا، ولكن إنما أريد بذلك التحذير والبيان، وأسأل الله عز وجل أن يحيينا وإياكم على الإسلام، وأن يتوفانا على الإسلام، وأن يجعلنا ممن يتبع محمداً صلى الله عليه وسلم، ويقتدي به في الدقيق والجليل حتى يتوفاه الله وهو راضٍ عنه.
اللهم ارض عن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر أصحاب رسولك أجمعين، وعن التابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا رب العالمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين عاجلاً غير آجل، اللهم رد المسلمين إلى دينهم الحق، اللهم ردهم إلى دينهم الصحيح، اللهم ردهم إلى تعاليم دينك يا رب العالمين، اللهم وفقنا جميعاً للاقتداء بسيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم أذل الشرك والمشركين، اللهم أذل الشرك والمشركين، اللهم دمر أعداء الإسلام وأعداء المسلمين، اللهم دمر أعداء الإسلام وأعداء المسلمين، اللهم اشدد وطأتك عليهم وارفع عافيتك عنهم، ومزقهم كل ممزقٍ يا رب العالمين، اللهم أحصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تبق منهم أحداً يا رب العالمين.
اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وأئمة وولاة أمور المسلمين أجمعين، اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا وأئمة وولاة أمور المسلمين أجمعين، ووفقهم للحكم بكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ووفقهم لتطبيقهما على الوجه الذي يرضيك يا رب العالمين.
اللهم أصلح أولادنا ونساءنا، اللهم أقر أعيننا بصلاح أولادنا ونسائنا، واجمعنا ووالدينا ووالد والدينا وإخواننا وأخواتنا وأحباءنا وجميع إخواننا المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات في جنات الفردوس الأعلى يا رب العالمين، اللهم اجمعنا جميعاً في جنات الفردوس الأعلى يا رب العالمين! اللهم اجمعنا جميعاً في جنات الفردوس الأعلى يا من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد.