أمة الإسلام! إنه لمن الواجب على أهل الإسلام وخصوصاً: العلماء وولاة الأمور أن يبثوا الدعوة للإسلام، وينشروا محاسنه لينُشِئوا عليه أبناء الإسلام، وليرغبوا فيه، ويرشدوا الأمة لأحكامه وحكمه كما فعل أوائلهم من الأماجد، فإن الصحابة قاموا رضوان الله عليهم قاموا بالدعوة لرب العالمين، فبينوا للأمم محاسن الإسلام وسماحته، وشرحوا الإسلام شرحاً واضحاً وافياً، بذلك امتد سلطان الأمة الإسلامية، واتسعت مملكتهم، وأخضعوا من سواهم لتعاليم الإسلام.
اللهم أعد لنا عزتنا وكرامتنا، اللهم أعزنا بالإسلام، اللهم ردنا إليك رداً جميلاً يا أرحم الراحمين.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} [المائدة:3] ويقول جلَّ وعلا: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران:85].
اللهم بارك لنا بالقرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، واجعلنا مسلمين لك مؤمنين في أعمالنا وأقوالنا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.