لقد قرر بعض العلماء وفقهم الله لما يحبه ويرضاه: أن سائق السيارة إذا كان لا يعرف القيادة وقاد السيارة بدون معرفة، ثم حصل له حادث، ثم مات فقد تعرض لإتلاف نفسه، زد على ذلك إذا كان معه مجموعة فإنه يزاد عليه في العذاب؛ لأنه لم يأخذ بالأسباب الواقية وهي معرفة القيادة.
فمع الأسف الشديد مجرد ما يخرج الرجل في نفوذه، يقول لصاحب المعرض: وجه لي السيارة، ثم يمشي بها من دون معرفة نسأل الله العفو والعافية، فهذا داخلٌ تحت الوعيد الشديد الذي مر آنفاً بالأحاديث الصحيحة والآية الكريمة.
وقرر أيضاً بعض العلماء رحمهم الله: أن السائق إذا تعدى السرعة التي تمكنه من التصرف بالسيارة أثناء الحادث ومات فهو داخل تحت الوعيد الشديد؛ إلا من فعل الأسباب: الرفق، ومعرفة القيادة، وعدم السرعة التي تهدد حياته وحياة البشر جميعاً.