لقد خص الله تعالى نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه بجمال الخلقة والخُلق، فمنحه منهما أعلى نصيب وأوفر حظ، ولذا كانت أخلاقه مفتاحاً لقلوب الناس للدخول في دين الله، حيث صبر على الأذى والعنت وتحلى بالرحمة حتى بلغ الأمر إلى حيث أراد الله، فنسأل الله تعالى أن يجزيه عنا خير ما جزى نبياً عن أمته، وأن يرزقنا الاستمساك بشريعته، وأن يحشرنا في زمرته.