ومن كان له ولد أثير صالح ثم قبض رحمه قبل أبيه فصبر ذلك الوالد واحتسب ذلك الولد عند الله جل وعلا بنى الله جل وعلا للوالد بيتاً في الجنة يسمى بيت الحمد؛ لأن ذلك العبد حمد الله جل وعلا على ما ابتلاه الله تبارك وتعالى به.
بل ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: (أنه قابل رجلاً من الأنصار ومع الأنصاري ابن له، فقال عليه الصلاة والسلام للأنصاري: أتحبه؟ قال: يا رسول الله! أحبك الله كما أحبه، ثم إنه عليه الصلاة والسلام فقد الرجل دهراً، فقال: ما فعل صاحبكم، قالوا: يا رسول الله! مات ابنه، فلما لقيه عليه الصلاة والسلام، قال: أما يسرك أنك لا تأتي غداً باباً من أبواب الجنة إلا وجدته أمامك يأخذ بثوبك حتى يدخلك إياها؟ قالوا: يا رسول الله! -وهذا من حرص الصحابة على الخير-: أله خاصة أم لنا كلنا؟ فقال عليه الصلاة والسلام: بل هي لكم كلكم)، وهذا من رحمة الله بأمة محمد صلى الله عليه وسلم.