ومما يخدش التوحيد: الجهل بالرب تبارك وتعالى فيريد الإنسان أن يحسن فيسيء من حيث أراد الإحسان، فجهله بالعلم الشرعي يجعله يتلفظ ألفاظاً ويقول أقوالاً يحسب أنها صحيحة وهي بعيده عما بينه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، ولهذا فالعلم الشرعي تجلو به الشبهات كما أن اليقين والإيمان بالله تزاح به الشبهات.
بلغنا الله وإياكم من الخير كله، عاجله وآجله, ووقانا الله وإياكم شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، وجعلنا الله وإياكم ممن يستمع القول ويتبع أحسنه.
وقد قلت في مقدمه كلامي: إنها هي موعظة أقرب منها إلى أن تكون محاضرة، وبلغة أقرب منها إلى أن تكون درساً، ولعل الله جل وعلا أن يتقبل منا ومنكم، ويستر علينا وعليكم في الدنيا والآخرة سبحان رب العزة عما يصفون، وسلا م على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.