جانب إيجابي آخر في حياة هؤلاء الشباب، هو: اهتمامهم بعلماء الشريعة، فقد أجمع المشاركون في الاستبانة وهم عددٌ كبيٌر، على أن عالم الشرع يحتل المرتبة الأولى من حيث الأهمية، وقالوا: إن المجتمع يحتاجه حاجة ماسَّة، أجمعوا على هذا، على حين سئلوا مثلاً عن اللاعب الرياضي قالوا: إن المجتمع لا يحتاجه، أما الفنان فكلهم أيضاً أجمعوا على أن المجتمع ليس في حاجة إلى مغنٍ أو فنان، ولم يشذ منهم عن ذلك سوى واحد أو اثنين فقط.
إذن لا يزال كثير من هؤلاء يحترمون العالم الشرعي، ويزدرون المغني أو المطرب، ويشعرون أن المجتمع ليس بحاجة إلى اللاعب لاعب الكرة.
وهذا أيضاً جانب مهم يدل على أنها لا زالت تنطوي قلوبهم على محبة العلماء، وتقديرهم، والشعور بأن المجتمع الذي يعيشون فيه، مجتمع متدين، مجتمع صبغتة إسلامية، ولا غنى له بحال من الأحوال عن علماء الشرع، وفي الواقع هذا مؤشر كبير يجب أن يستفاد منه، فربما يكون آخر ما يخطر في بالك أن يجمع هؤلاء الشباب، وهم ليسوا طلاب كلية شريعة، ولا معاهد علمية، وليسوا من طلاب الحلقات العلمية، ولا من طلاب تحفيظ القرآن، إنما هم من طلاب الكرة والرياضة، الذين يقضون أوقاتهم في الموضوعات التي أسلفت، أجمعوا على أن العالم الشرعي يحتل المرتبة الأولى في الأهمية في المجتمع.