ِالسؤال يقول السائل: كثيرٌ ما نشاهد، ونسمع عن منكرات البيوت، كالموسيقى وآلات الطرب، ورفع صوت التلفاز من بعض الجيران، فما واجبي تجاه هذه المنكرات؟
صلى الله عليه وسلم أولاً: الصلة بالجار، لا ينبغي أن تكون معرفتك بالجار -فقط- حين تجد عليه خطأً أن تنبهه إليه، اتصل به، أقم معه علاقة حسنة، اكسب وده إن استطعت، أحسن إليه؛ لأن الإحسان إلى الناس من أعظم وسائل كسبهم، ثم حاول أن تدعوه، حتى قبل أن ترى عليه منكراً، اعطه الكتاب المناسب، والشريط الجيد، وادعه إلى المجالات الخيرية، والمناسبات العامة، وإذا رأيت عليه منكراً فحاول أن تنبهه على هذا المنكر إما بمخاطبته مشافهة، وإما بالهاتف، وإما بالرسالة، وإما بالأسلوب الذي تعتقد أنه مناسب.
وقد تعطه شريطاً، أو كتاباً في موضوع المعصية التي رأيتها عليه، حتى يتنبه إلى ذلك، وكلما كان الإنسان ألطف، وأحسن خلقاً كان أدعى للقبول.