العناية بالنصراني الجديد

الوسيلة الرابعة: العناية بالنصراني الجديد، وذلك لأنهم يدركون أن الإنسان الذي دخل في النصرانية خاصة إذا كان كبيراً في السن أو شاباً نشأ على الإسلام، أنه من الصعب جداً أن يتأقلم مع الديانة الجديدة، ويزول كل ما في نفسه ويستطيع أن يتعامل مع طقوسها وعاداتها وعباداتها، وأن يتعايش مع قوم ليسوا من بني جنسه ولا من قرابته ولا من معارفه، بل إن المسلمين يعدونه خائناً وينظرون إليه على أنه خارج عن الملة -وهذا هو الواقع لا شك- وكافر ومرتد؛ لذلك يعملون على دراسة نفسية هذا المسلم وإيجاد الحلول والأسباب التي تجعله يعيش وضعاً طبيعياً، وذلك لأن تغيير الدين أمر له آثاره النفسية البعيدة، فإن يترك الإنسان ديناً ظل زماناً طويلاً يعتقد أنه هو طريقه إلى الجنة، وأنه إذا تركه فهو من أهل النار، ربما يشعر بالإحباط والخوف والقلق، فلذلك يبذل النصارى جهوداً كبيرة من أجل توطين هذا المسلم الجديد، وإشعاره بالأخوة، وإزالة كل ألوان الاكتئاب أو الخوف، أو القلق النفسي الذي يصيبه بسبب الدين الجديد؛ لأسباب كثيرة بعضها ما سبق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015