الوسيلة الثالثة: استغلال الكوارث الطبيعية من الفيضانات والحروب والمجاعات وغيرها، وهم يعتبرونها فرصة ذهبية، ففي الصومال -مثلاً- توجد عشرات المؤسسات التنصيرية التي تعمل في أوساط المسلمين، وهم يجبرون الإنسان المسلم: إما الفقر، وإما الكفر.
وهذا يذكرنا بالمسيح الدجال الذي أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: {إنه يأتي إلى القبيلة فتؤمن به، فتنزل عليهم الأمطار، وتعود إليهم أغنامهم أوفر ما كانت لحماً؛ فتنة من الله عز وجل، ويأتي القبيلة فتكفر به، فيصيبهم القحط والجوع} ، فالنصارى اليوم يمارسون دور المسيح الدجال يخيرون المسلم بين الفقر والكفر، والمسلم ضعيف الإيمان الذي لا يتمكن من الحصول على الغذاء والكساء والدواء إلا بالتردد على الكنيسة وإعلان النصرانية، لا أعتقد أنه سوف يتردد في فعل ذلك كله، لأنه إذا آمن بالنصرانية فتحت أمامه الأبواب كلها، بل أقول: المؤسف أن بعض الإعانات التي تجمع من المسلمين يوزعها النصارى، فيوزعها الصليب الأحمر أو الأمم المتحدة، وقد رأينا ورأى غيرنا إعانات للمسلمين جمعت في بلاد كثيرة منها الخليج وغيرها، وقامت بتوزيعها مؤسسات الصليب، توزعها على إخواننا المسلمين في كشمير وبنجلاديش وفي غيرها من البلاد الإسلامية التي تصاب بالمجاعة أو غير ذلك، فالله المستعان! ورأينا وسمعنا أن أموالاً كثيرة من الأموال التي تجمع للمسلمين في البوسنة والهرسك في هذه البلاد وفي سواها، تقوم بتوزيعها على المسلمين هناك جمعيات ألمانية؛ وأي جمعيات هذه الجمعيات الألمانية التي سوف تقوم بتوزيع أموال المسلمين على المسلمين، وربما استغلت ذلك في دعوتهم إلى النصرانية وإقناعهم بأن النصارى هم الذين أغاثوهم وساعدوهم بالمال، والطعام والغذاء، والكساء.
وغير ذلك، فالله المستعان!