الاغترار باليهود والنصارى

كنت أود أن أنبه على الاغترار باليهود والنصارى, فقد اغترت بهم الأمة الإسلامية واطمأنوا إليهم, مع أنهم لا يرضون منا بغير الكفر, وقد نبه الله على ذلك: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة:120] .

الأمر الثاني: أنهم أهل غدر وخيانة, ولعل هذا الهدوء الذي يظهرونه إنما هو الهدوء الذي يسبق العاصفة, لاسيما مهادنة بعض هذه الدول في هذه الأوقات, وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: {أنهم يصالحون أهل الإسلام صلحاً آمناً فيغزون وإياهم عدواً آخر فيسلمون ويغنمون، فيقوم رجل من النصارى فيرفع الصليب ويزعم أنه انتصر, فيقوم رجل من أهل الإسلام فيدق الصليب, فيقوم النصارى للمسلم فيقتلونه, فيقوم المسلمون فيقاتلون هؤلاء النصارى} وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: {أن النصارى يجتمعون للملحمة, ويأتون في ثمانين راية تحت كل راية اثنا عشر ألف} أي: تسعمائة وستون ألف مقاتل.

أحببت أن أنبه على هذا تنبيهاً.

وأما الأمر الثالث: فعلى كلمة للأخوة الأفاضل لاسيما الأخ الفاضل المقدم والأخ الفاضل الشيخ سلمان العودة , فقد تكلموا عن القوة العسكرية.

أقول: القوة العسكرية للأمة الإسلامية تعتبر هي القوة الأولى في العالم أجمع, وقد كتب بعض الخبراء العسكريين عن الدبابات التي توجد في العالم الإسلامي, والطائرات, والجيوش البرية, والمدافع, والصواريخ ذاتية الدفع, وغيرها وغيرها كثير.

لكن يا إخوان، لقد تفرق أهل الإسلام، وهناك بلدان كثيرة تنسب إلى الإسلام, والإسلام منها براء, وقد يوجد فيها قله مستضعفون.

أما الآثار التي تترتب على ترك الجهاد: فهي كثيرة جداً منها ما نعيشه في وقتنا الحاضر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015