قال مقدم الندوة حفظه الله: جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم, ولا شك أن ترك الجهاد كارثة من الكوارث أصابنا بما أصابنا به من الذل والهوان, وأصبحنا أضحوكة بين العالم وبين الناس, وإن كان أخي الشيخ عبد الله جزاه الله خيراً يتكلم عن إحصائيات بأعداد سلاح المسلمين وماذا يملكون من دبابات، وماذا يملكون من طائرات, فلا شك أن الإحصائية حقيقة فإن عدداً كبيراً من السلاح في أيدي المسلمين, ولكنه كما نعلم وكما ندرك ليس موجهاً ضد الكفار, بل هو في الغالب, موجهٌ ضد هذه الشعوب المسلمة, وحارس عليها حتى لا تنهض وحتى لا ترفع رأسها.
ومن القليل القليل, أن نسمع أن سلاحاً في أيدي الجيوش في داخل الديار الإسلامية استخدم ضد أعداء الله, ولكن كثيراً ما نسمع أن هذه الأسلحة استخدمت ضد المسلمين, وهدمت بها المساجد وأهريقت بها الدماء, وعلينا أن نعرف ذلك وأن ندركه، فهي في الحقيقة أسلحة موجهه إلى الأمة, وليست في صالح الأمة, ولا نحسب هذه الجيوش مادامت في أوضاعها الحالية، ومادامت تخضع الرقاب لمن لا يحكمون شرع الله وتطيعهم في معصية الله لا نحسبها في موازين قوة محسوبة على المسلمين.
هذا تعقيب قصير وللإخوان جميعاً وللشيخ عبد الله جزاه الله خيراً حق الاعتراض في ذلك.