فهل هذا الرعب كان خاصاً بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ أي: هل الجيش الذي كان فيه النبي عليه الصلاة والسلام هو فقط الذي ينصر بالرعب، والجيوش التي خرجت بدون النبي عليه الصلاة والسلام -كالسرايا أو من بعده- لا تنصر، أم أنها تنصر أيضاً؟ الذي قد يبدو للإنسان لأول وهلة أن هذا خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام، لكن الذي أعتقده أن هذا عام له ولأمته، وأمامي مجموعة من الأدلة تؤكد أن الرعب -وكلمة الرعب في حد ذاتها مرعبة- ليس خاصاً بالنبي صلى الله عليه وسلم بل هو عام له ولأمته، وأعرض على أسماعكم وعلى أنظاركم بعض هذه الأدلة التي تؤكد أن الرعب عام لكل مجاهدي هذه الأمة، فمن ذلك -كما أسلفت قبل قليل- أنه حتى الخصائص التي تخص النبي عليه الصلاة والسلام لأمته منها نصيب.