الأثر الخامس: هو تردي أحوال المسلمين على كافة المجالات العلمية والعملية والدعوية، وشيوع الفشل في أعمالهم نظراً لوجود التنازع والاختلاف، كما قال الله تعالى: {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال:46] فقد تنازع المسلمون ففشلوا في كثير من المجالات وحبطت أعمالهم، ولست أعني بحبوط الأعمال حبوطها عند الله، فهذا أمر إلى الله؛ لكن أعني حبوطها في الواقع حيث لم تؤد هذه الأعمال الثمار المرجوة منها، وكثيرٌ من المؤسسات والأعمال والجهود ربما قلت جدواها وثمرتها بسبب تصدي آخرين من الطيبين وربما -أحياناً- من المخلصين لها.