تحطيم القدوة العلمية للشباب

الأثر الرابع: هو تحطيم القدوة العلمية للشباب؛ لأن شباب الأمة لا بد لهم من قدوة علمية وعملية موجودة في الواقع، فلا بد من علماء وشخصيات موثوقة يلتف حولها الشباب، فإذا كان الاختلاف مدعاة إلى أن كل إنسان يتكلم في الآخر سنجد في النهاية أنه لا يوجد في الأمة قدوات علمية تفرح وتفخر بها، لأن هذه القدوات حطمها مخالفوها ولا يوجد إنسان إلا وله مخالف، فتلاميذ الشيخ فلان قد يختلفون مع تلاميذ الشيخ فلان أو مع الشيخ نفسه، وهكذا الداعية هذا مع الداعية الآخر، والمجاهد هذا مع المجاهد الثاني، فإذا انشغل هؤلاء بالتنقيص والحط من قدر ذلك الشيخ الذي يخالفونه والعكس، فمعنى ذلك أننا لن نجد للأمة والشباب قدوة يلتفون حولها ويستفيدون منها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015