أولاً: لأن الترك أخف على النفوس, فالإنسان يميل بطبعه إلى شيء من الكسل، وترك هذه الأشياء, خاصة إذا كان فيها شيء من الكلفة والمشقة, فإذا عرض للإنسان شبهة تسوغ له ترك هذا الأمر تركه؛ لأن الترك فيه سهولة ويسر بخلاف الفعل, فالفعل يحتاج إلى همة وإرادة وعزيمة قد لا تتوفر عند الإنسان, فهذا سبب يجعل الإنسان يؤثر جانب الترك في الورع على جانب الفعل.