قال مالك أيضا: [[دخلت على أبي جعفر المنصور، وكان الناس يدخلون عليه، فمنهم من يقبل رأسه، ومنهم من يقبل يده، ومنهم من يقبل رجله، قال: فعصمني الله تعالى من ذلك كله]] العالم لا يذل لا يطأطئ رأسه لأحد:- يقولون لي فيك انقباضٌ وإنما رأوا رجلاً عن موقف الذل أحجما أرى الناس من داناهمُ هان عندهم ومن أكرمته عزة النفس أكرما ولم أقض حق العلم إن كان كلما بدا طمع صيرته لي سلما أأشقى به غرساً وأجنيه ذلة؟! إذًا فاتباع الجهل قد كان أحكما ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ولو عظموه في الصدور لعظما ولكن أهانوه فهانوا ودنسوا محياه بالأطماع حتى تجهما