Q فضيلة الشيخ {النساء فيهن ثلاث خصال من اليهود: يحلفن وهن الكاذبات، ويتظلمن وهن الظالمات، ويمنعن وهن الراغبات} هل هذا قول مأثور أم حديث؟
صلى الله عليه وسلم هذا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل هو من كلام بعض الناس، وليس على إطلاقه ففيه حق وباطل، وإطلاق هذا التنقص على النساء مجملاً هو من عادات الجاهلية، الذين يزدرون المرأة وينسبون إليها كل عيب وكل نقص.
فإن قوله في هذه الكلمة: (إنهن يحلفن وهن الكاذبات) ليس على إطلاقه، بل من النساء من لا تحلف، أو لا تحلف إلا وهي صادقة، وعكس ذلك من الرجال، من يحلف بالله وهو كاذب، ومن النساء مريم، وآسية امرأة فرعون، وخديجة وعائشة وأسماء وفلانة وفلانة من أمهات المؤمنين، ومن سيدات نساء أهل الجنة، ومن الفاضلات، بل قد ذكر صلى الله عليه وسلم: {أنه كمل من النساء أربع: آسية امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وفاطمة وخديجة} .
وكذلك قوله: (يتظلمن وهن الظالمات) ففي كثير من البيئات المرأة مظلومة، قد يظلمها زوجها، وقد يظلمها أبوها، فيعضلها ويمنعها من الزواج، أو يأخذ مهرها بغير حق، وقد يظلمها حتى ابنها أحياناً، فليس على الإطلاق أنهن الظالمات، بل هن مظلومات أكثر منهن ظالمات، وهذا من أسباب ضعف المرأة، فإن الضعيف يتعرض للظلم أكثر من القوي، فلأن الرجل قوي يصدر منه الظلم أكثر.
وأما (أنهن يتمنعن وهن الراغبات) فهذا ليس أيضاً على إطلاقه، وقد يكون الرجل أحياناً أقوى شهوة وأكثر غريزة من المرأة، ولذلك تجد الرجل يتزوج بأربع، وهذا أيضاً دليلاً قطعياً على أن الرجل أقوى غريزة من المرأة، فالعلماء تكلموا في هذه المسألة، ولم يصلوا إلى نهاية، وهذه قد تختلف من بيئة إلى أخرى، ومن مجتمع إلى آخر، ومن امرأة إلى أخرى، أو من رجل إلى آخر، فهذا الكلام ليس على إطلاقه.