حكم التوسل

Q ما حكم الذي يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم، أو بالصالحين بعده؟ وهل هذه المسألة محل خلاف بين العلماء؟

صلى الله عليه وسلم الصحيح من أقوال العلماء: أنه لا يجوز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولا بأحد من الصالحين إلى الله عز وجل، فلا يجوز أن تقول مثلاً: اللهم إني أسألك بنبيك صلى الله عليه وسلم، أو اللهم إني أسألك بجاه نبيك صلى الله عليه وسلم، أو اللهم إني أسألك بفلان، أن تغفر أو ما أشبه ذلك، هذا لا يجوز، ولذلك لما احتبس المطر عن المسلمين في عهد عمر رضي الله عنه وأرضاه، وخرجوا إلى المصلى يستسقون، قال عمر [[اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بـ العباس، قم يا عباس] فقام العباس وقال: [[اللهم إنا خلق من خلقك، نواصينا بيدك ليس بنا غنى عن رحمتك إلى آخر ما دعا] فنزل المطر.

ولذلك عمر رضي الله عنه ما استسقى بالنبي صلى الله عيه وسلم، ما استسقى به بعد موته، أما في حياته فكانوا يتوسلون به، بمعنى أنهم كانوا يطلبون منه الدعاء، فيقولون: استغفر لنا يا رسول الله! ولذلك لا بأس أن تأتي إلى رجل صالح، فتقول له: استغفر لي لا بأس بذلك.

أما أن تتوسل به حياً أو ميتاً إلى الله عز وجل، فهذا لا يجوز كما يقع عند كثير من الناس: يا رب بجاه المصطفى، وبعضهم يقولون في القصائد: يا رب بالمصطفى بلغ مقاصدنا واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم وهذا كله لا يجوز.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015