Q يقول إن لي أخاً استشهد في سبيل الله دون مشاورة والديه، وكثير من الناس من يقول: لن يدخل الجنة لأنه عاق إنه عاق عاص لوالديه، فما تعليقكم على هذا؟
صلى الله عليه وسلم هذا نستغفر الله تعالى له، ونرجو الله له الجنة والمغفرة، بسبب أنه بذل مهجته في سبيل الله عز وجل، وجاد بنفسه وقد قيل: يجود بالنفس إن ضن البخيل بها والجود بالنفس أقصى غاية الجود أما عصيانه لوالديه فإن الله عز وجل جعل حق الوالدين كبيراً، وأمر بطاعتهما حتى وهما مشركان، فقال: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً} [لقمان:15] ولكن لعل الله أن يغفر له فإن الله واسع المغفرة، وينبغي لأخيه ولغيره ممن يعرفه ولأصدقائه أن يكثروا له الاستغفار والدعاء.