لقد هجمت حكومة الفلبين بالأسلحة الفتاكة بالقتل والذبح والاغتيال والتعذيب، حتى بالموت والتشريد والنهب واغتصاب الأرض، وحرق البيوت والمدارس والمساجد، وإتلاف الحقول والمزارع والأشجار المثمرة، وقتل كل شيء حتى الدواب، وإتلاف كل شيء يمت بصلة للفرد المسلم ووجود المجتمع الإسلامي هناك.
وهذه بعض معاناة المسلمين: قام جنود راموس الصليبيون بعمليات إرهابية ضد المسلمين الآمنين خلال الانتخابات، ومعظم ضحايا هؤلاء الجنود من الأطفال والنساء وكبار السن الذين لا يستطيعون الفرار أو الدفاع عن أنفسهم، وهذه بعض الأمثلة: أطلقوا النيران على مجموعة من الشباب الآمنين أثناء تجمعاتهم العادية في مدينة كوتباتو وقتل شابان وأصيب عددٌ منهم، وما ذنبهم إلا أنهم يقولوا ربنا الله، وكان ذلك في يوم الجمعة في السادس والعشرين من شهر رمضان.
ثانياً: وضعوا قنبلة يدوية في أحد مكاتب الموظفين وانفجرت القنبلة وقتلت ثلاثة من الموظفين المسلمين وأصيب عددٌ منهم، وليس ثمة من سبب لهذا إلا أنهم مسلمون، وكان ذلك -أيضاً- في يوم الجمعة! ثالثاً: وضع أحد الجنود بعض المواد المتفجرة في حقيبة شاب مسلم، ثم فتشه واتهمه بأنه من مجاهدي جبهة تحرير بلاد مورو الإسلامية وأنه يقوم بالتخريب، ولذلك كانت الحقيبة في يده ثم قاموا بعد ذلك بالقضاء عليه.
رابعاً: ألقى جنود راموس النصارى قنابل على المسلمين الآمنين في مديرية سلطان قدورات وقد قتل إثر هذا الانفجار أربعة من المسلمين الأبرياء، وأصيب عدد كثير منهم، ومن بين المقتولين فتاة مسلمة عمرها عشر سنوات، ورجل مسلم عجوز عمره خمس وسبعون سنة، وألقوا القنابل على هؤلاء بدون سبب سوى أنها مناطق إسلامية؛ وأنهم متمسكون بدينهم، علماً أن هناك وعياً ويقظة للمسلمين بحمد الله هناك! المعارك مستمرة اليوم بين جنود سلطة الكفر النصارى وبين المسلمين المنتسبين إلى جبهة تحرير بلاد مورو الإسلامية، من هذه المعارك معارك في محافظة باسيلان حيث تصاعدت بين المجاهدين والحكومة بقيادة الشيخ سلامات هاشم، وأما جنود راموس في هذه المحافظة فإنهم لم يتوقفوا عن قتل المسلمين الآمنين، وحرق بيوتهم، وتدمير قراهم، فوقف المجاهدون بوجههم واضطروا إلى اللجوء إلى أسلوب الكر والفر، أو ما يسمى بحرب العصابات؛ وذلك لضعف الإمكانيات؛ وعدم وجود ما يسمى بالسلاح الثقيل لديهم، ومع ذلك فقد تمكنوا -بحمد الله- من إلحاق خسائر كبيرة برجال العدو خلال تلك المعارك التي وقعت في آخر شهر رمضان وحتى في يوم العيد، وبعد ذلك قتل من جنود العدو حوالي ستة عشر جندياً، وأصيب عدد منهم، واستولى المجاهدون على خمس عشرة قطعة من السلاح.
أما في محافظة كوتا باتو فقد تجددت المعارك بين المجاهدين وجنود الحكومة في أكثر من مديرية، وذلك بعد عيد الفطر مباشرة، وهجم المجاهدون المسلمون على مركز لجنود العدو في يوم عيد الفطر، ورغم أنهم لم يستولوا على المركز إلا أنهم ألحقوا بالعدو خسائر كبيرة في الرجال، وقتلوا عدداً كبيراً من الجنود، وفي نفس اليوم نشب قتال بين المجاهدين المسلمين وبين مجموعة من مليشيات النصارى الحكومية بالمحافظة نفسها، وقتل خمسة من العدو، واستولى المجاهدون على ثلاث بنادق، وأيضاً هجم المجاهدون على مركز في مليشيا النصرانية في إحدى القرى بالمحافظة واستولوا على المركز، وهرب رجال الميليشيات تاركين وراءهم جثث رفاقهم الخمسة مع أسلحتهم وعدتهم العسكرية.
وهناك -أيضاً- معارك في محافظة لاناو الجنوبية، وفي محافظة أجوسان، وفي محافظات أخرى.