أما الجرح الأخر في نثار الأخبار: فهو في جبهة تحرير بلاد مورو، وفي مناطق الشمال، وفي مناطق الجنوب من الفلبين حيث يوجد ملايين المسلمين هناك، وحيث توجد جبهة تحرير بلاد مورو الإسلامية التي يرأسها الشيخ سلامات هاشم وهو أحد العلماء المعروفين بسلفية عقيدته ووضوح منهجه، وهم يقومون بحركة جهاد منذ عشرات السنين، يقاومون حكومةً نصرانيةً هناك.
إن عدد المسلمين يزيد على اثني عشر مليوناً وهم يتعرضون لعملية الإفناء المنظم من قبل الحكومة الفليبينية التي ضمت بلادهم إليها ظلماً وغدراً، وهم يطالبون بالاستقلال من تلك الحكومة، وإننا نجد -أيها الأحبة- أن دولاً كثيرة قامت، فقامت دولة للصرب، وقامت دولة للكروات، وقامت دول كثيرة، وقامت جمهوريات كثيرة فيما كان يسمى بالاتحاد السوفيتي وهي كلها جديدة، أما المسلمون فقد حيل بينهم وأن يكونوا دولة مستقلة سواء في جنوب الفلبين أو في غيرها.