وهذا نداء من لجنة الإعلام الخارجي بجبهة تحرير بلاد مورو: نداء إلى علماء المسلمين وقادتهم وعامتهم، نتوجه إليكم بالسلام والدعاء والتوفيق في الدنيا والآخرة، ونناديكم عبر ذلك البيان ونناشدكم بحق الإسلام، وأخوة الإيمان، المساعدة العاجلة، والمساعدة الكريمة لسد احتياجات المجاهدين الضرورية من الطعام والدواء والملابس، المجاهدين الذين يبذلون الروح والدم والولد من أجل إعلاء كلمة الله وعقيدة التوحيد، ثم من أجل المستضعفين في الأرض، وتمسكهم بهذه العقيدة، كما نناديكم ونناشدكم بالدعاء إلى الله بالنصر لإخوانكم المجاهدين لإعلاء كلمة الله هنا وفي كل مكان، والله يجزيكم الجزاء الأوفى.
كذلك الأستاذ سلامات هاشم له نداء يقول: ندعوكم إلى دعم إخوانكم المجاهدين الفقراء قبل أن تتكرر مأساة اخواننا المسلمين في البوسنة والهرسك، وحتى لا تفقد أمتنا الإسلامية جزءاً من أرضها كما فقدت الأندلس بالأمس وغيرها، ونؤكد لكم أن لدينا رجالاً متمرسين في الجهاد ونحسبهم مخلصين والله حسيبهم، ولكن مشكلتنا الفقر الشديد المنتشر في بلاد مورو منذ أن وقعت تحت نيران الحكم الصليبي، وإننا على يقين أن الله ينصر دينه ويهزم الكفار المعتدين الظالمين، وأن راية الحق سترتفع إلى الأبد بإذن الله تعالى، والله على كل شيء قدير، وهو بذلك جدير، وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
أيها الإخوة: إن من الجدير أن أقول لكم: إنني سألت بعض الإخوة الذين هم على صلة بالجهاد، كم عدد المجاهدين هناك؟ فقالوا: إن عدد المجاهدين يزيد على مائة ألف مجاهد، ولكن مشكلتهم النقص، فحاجة المجاهدين هناك تزيد عن ستة ملايين ريال سعودي، ولو ظفروا بهذا المبلغ لاستطاعوا أن يحصلوا على السلاح من قبل المهربين الدوليين ومن قبل بعض الحكومات الإسلامية القريبة منهم، والتي قد تسمح أو تغض الطرف عنهم، فعلى إخواننا المسلمين أن يدعموا المجاهدين في الفلبين، وخاصة أن قضيتهم قضية قديمة وهي في نفس الوقت قضية منسية.
أيها الأحبة هذه المآسي وبقي في الجعبة كثير، ومع ذلك فليعلم العدو والصديق أننا نحمل قلوباً ملؤها الثقة المطلقة بوعد الله عز وجل والتي لا تقبل التردد، ولا التراجع، ولا سوء الظن برب العالمين.
إننا على ثقة من وعد الله عز وجل وإن نصر الله آتٍ، بل وإن وعد الله قريب، وإن هذه المحن والكوارث التي تلاحق المسلمين هنا وهناك إنما تكون من أجل أن لا يكون التحرك للإسلام نصيب فئة أو طائفة أو جماعة أو كوكبة من العلماء والدعاة، بل من أجل أن يتحرك المسلمون كلهم ومن أجل أن تتنادى الشعوب، ومن أجل أن تصقل على نار الفتنة، ومن أجل أن تتحول هذه الآلام إلى كير يزيل الخبث ويبقى الذهب النقي الخالص الإبريز.