ننتقل إلى الشام التي احتلها الصليبيون زماناً أيام الحروب الصليبية وهيمنوا عليها، حتى بيت المقدس احتلوه، وحولوه إلى مكان اسطبلات لخيولهم، وبكى المسلمون دماءً ودموعاً على أرض الشام، أرض المحشر والمنشر، وعلى أرض الإسراء التي احتلها الصليبيون، وما زالت كتب التاريخ تحتفظ بكثير من الشعر الذي بكى فيه المسلمون تلك البلاد.
أحل الكفر بالإسلام ضيماً يطول به على الدين النحيب فحق ضائع وحمى مباح وسيف قاطع ودم صبيب وكم من مسلم أمسى سليباً ومسلمة لها حرم سليب وكم من مسجد جعلوه ديراً على محرابه نصب الصليب فقل لذوي البصائر حيث كانوا أجيبوا الله ويحكم أجيبوا! أما لله والإسلام حق يدافع عنه شبان وشيب!! بكى الشاعر واستصرخ المسلمين، وحرك همهم إلى تحرير بلاد فلسطين وبلاد الشام من كيد الصليبيين، وهكذا كان.