النقاط التي يشملها البيان

هذا نص البيان، وهو يشتمل على النقاط التالية:- أولاً: مدح الدعاة والثناء عليهم والإشادة بجهودهم وتزكية أعمالهم، وأنهم من أهل السنة والجماعة الذين بذلوا وسعهم ووقتهم وجهدهم في توعية الناس، وتنظيم الدروس والمحاضرات وتأليف الكتب، وكفى الدعاة فخراً وشرفاً أن يكون من يشهد لهم في عيار سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الذي هو رأس علماء أهل السنة في هذا العصر، ولعله إمام الأئمة في هذا الزمان في الجرح والتعديل.

ثانياً: أن هذا البيان يشتمل على الرد على خصوم هؤلاء الدعاة من المنتسبين إلى طلبة العلم، وتخطئة ما فعلوا وما قالوا، ودعوتهم إلى التوبة مما فعلوا وإلى التكفير عن ذلك ببيان يزيل ما علق في نفوس الناس مما قالوا.

ثالثاً: أن في ذلك الرد على المستغربين والعلمانيين والملاحدة وغيرهم، الذين اشتهر عنهم الوقيعة في الدعاة والتحريض عليهم.

رابعاً: أن فيه بيان الأسلوب الصحيح للشباب -للعامة من الشباب- وغيرهم أن يقبلوا على طلب العلم النافع والدعوة إلى الله تعالى، وعلى العمل والعبادة التي تقربهم إلى الله، وأن يتركوا الكلام في فلان وفلان واتهام النيات، وتقويم الأعمال وغير ذلك.

خامساً: أن فيه بيان الأسلوب الصحيح -أيضاً- في الحوار والنقاش، البعيد عن التهجم والتجريح واتهام النيات وغير ذلك، وهذه الأصول العامة ينبغي أن نعض عليها بالنواجذ دائماً وأبداً، وأن نتكلم عنها، كما أنني أنصح الإخوة من الدعاة والخطباء في أنحاء البلاد؛ بل في كل أنحاء العالم الإسلامي أن يجعلوا مثل هذا البيان مادة لخطبتهم في الأسبوع القادم، مع التعليق عليه وبيان أبعاده ومراميه وأهدافه، وأن المقصود فيه الدفاع عن الدعاة إلى الله تعالى وطلبة العلم وبيان مكانتهم في الناس، وأنه لا يجوز الوقيعة فيهم ولا النيل منهم.

وكل هذه الأشياء تكلم عنها الشيخ -حفظه الله- بأسلوب الناصح الحكيم المشفق الذي لا يريد للجميع إلا الخير والصلاح، ولا يهدف إلا إلى أطيب هدف وأحسن مقصد، فنسأل الله تعالى أن يجزيه عنا جميعاً وعن المسلمين خير الجزاء، ومثل هذه الأمور التي تكلم عنها سماحة الشيخ قد سبق أن بينت شيئاً منها بالتفصيل في عدد من الدروس والمحاضرات مثل (أدب الحوار) و (المراجعات) وغيرها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015