بيان الشيخ ابن باز

إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وحبيبه وخليله، بعثه الله تعالى على حين فترة من الرسل، وانقطاع من السبل، فبصر به من العمى، وهدى به من الضلالة، وجمع به بعد الشتات والفرقة، فجزاه الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته، وصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.

هذه ليلة الإثنين الثالث والعشرين من شهر جمادى الآخرة لعام (1412هـ) ، وهذا الجمع المبارك ينعقد في جامع الصالحية بمدينة عنيزة عمرها الله تعالى بالإيمان والتقوى، ولذلك كان هذا التوقيت مناسبًا لأن يضم هذا المجلس إلى سلسلة الدروس العلمية العامة التي يسر الله تعالى لي إلقاءها منذ سنوات، ويكون رقم هذا الدرس فيها الثاني والخمسين، وهذا لأمور اعتبارية كثيرة لا مجال للإطالة فيها.

موضوع هذه المحاضرة -أيها الأحبة- (تحرير الأرض أم تحرير الإنسان) وبين يدي هذه المحاضرة لي كلمة وتعليق على بيان سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز؛ ولذلك فإنني أعتقد أن البيان والتعليق عليه والدرس أو المحاضرة سوف يستغرق الوقت كله، فلا أظن أنه يبقى لدينا ثمة وقت للإجابة على الأسئلة فأستميحكم العذر لذلك.

أيها الأحبة: الدعاة بحمد الله تعالى موجودون في كل زمان ومكان، وفي هذا البلد الطيب المبارك خرج نباته بإذن ربه؛ فأينعت وأثمرت شجرة الإسلام دعاة كثراً، نسأل الله تعالى أن يكثرهم ويبارك في جهدهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015