إذا كان طالب العلم أو الداعية مربوطاً بأساليب خاصة وطريقة خاصة لا يتعداها، فنحن في بلاء ومحنة؛ لأن معنى ذلك أنه يسهل توقف هذه الأساليب، أو إيقافها، أو اعتراضها، أو حربها، وبالتالي معناه أنه يمكن أن تتوقف الدعوة، أو يتوقف طلب العلم، لا! بل طلب العلم والدعوة يجب أن يكونا قبل كل شيء هماً في قلبك، وشعوراً راسخاً في نفسك، وأنك طالب علم في كل الظروف، وداعية في كل الأحوال أما كيف؟! فلا كيف! لا يعنينا كيف تطلب العلم، وإن كانت الطريقة تحديدها والبحث عن أحسن سبلها حسن، لكن إذا سد على الإنسان باب، فتح الله عز وجل له ألف باب، خاصة إذا كان شخصاً مثابراً جاداً صادقاً عازماً.
وربما صحت الأبدان بالعلل وكما يقول العرب: (الحاجة أم الاختراع) فيفكر الإنسان في ألف وسيلة ووسيلة، يعوض بها نفسه عما قد يكون حرم منه بسبب أو بآخر.