مجلة الرابطة في العدد (320) تذكر خبراً عن محاولة امرأة نصرانية، عمرها خمسة وخمسين سنة الانتحار داخل إحدى الكنائس، أنجبت سبعة أبناء، وسهرت على تربيتهم إلى أن كبروا وتعلموا، ثم هاجروا جميعاًََََ إلى خارج البلاد، وتركوها وحيدة مع زوجها العجوز, ولم يسأل عنها أحد منهم طيلة السنوات الماضية, أصيبت من جراء ذلك باكتئاب نفسي، دفعها إلى محاولة الانتحار بشرب سم الفئران، إلا أن ممن في الكنيسة نقلوها إلى مركز الإسعاف، وقد عثر في حقيبتها على ثلاث رسائل، واحدة موجهة إلى زوجها، والثانية إلى أبنائها، والثالثة إلى راعي الكنيسة, تطالب الأم في هذه الرسائل بضرورة التئام الأسرة، والعمل على نشر المودة والحب بين الأفراد، وإزالة هذه القطيعة التي تدمر الحياة الغربية.
ولذلك نجدهم في الغرب يهتمون بالكلاب، ويفضلونها على أولادهم، فالأب مستعد أن يتخلى عن ولده، لكنه ليس مستعداً بحال من الأحوال أن يتخلى عن الكلاب! فالكلاب عندهم أولى من الولد، وقد ذكرت هذا لبعض الظرفاء فذكرني بالحديث الضعيف، الذي يقول {لأن يربي أحدكم جرو كلب في آخر الزمان خير من أن يربي ولداً لصلبه} والحديث بكل حال ليس صحيحاً فلا يعمل به.