ماذا عسانا أن نقول عن رجل عنده مجموعة من البنات، ربما وصل بعضهن إلى سن الأربعين أو قاربت، وهو لا يزال يصرف عنهن الخُطَّاب، ربما من أجل الاستفادة من الراتب التي تتقاضاه إحداهن على رأس الشهر لقاء عملها في التدريس، أو في غير التدريس، إنها جريمة نكراء تقشعر منها الأبدان والجلود، وإن هذا الأب في نظري مجرم كبير، ربما استمتع في حياته بأربع زوجات أو أكثر، ومع ذلك يحول بين فلذات أكباده وبين مطالبهن الشرعية العادلة في الزوج الذي يعفها ويحصنها، ويرزقها منه الله تعالى الذرية الصالحة بإذنه، إنني لا أستطيع أن أفهم كيف تحول هذا الأب إلى وحش كاسر، ذي مخالب وأنياب! وفتح فمه ليلتهم لحوم بناته ويكسر عظامهن.