العلاقة بين لا إله إلا الله000والصلاة

Q كيف نجمع بين قوله عليه الصلاة والسلام: {العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر} وبين قوله عليه الصلاة والسلام: {من قال لا إله إلا الله دخل الجنة} ؟

صلى الله عليه وسلم قوله عليه الصلاة والسلام: {العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر} هذا حديث صحيح رواه أصحاب السنن بسند صحيح، ومثله ما رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {بين الرجل وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة} فنقول: من ترك الصلاة بالكلية فهو مرتد عن الإسلام، إنسان لا يصلى أبداً لا في الليل ولا في النهار، ولا جمعة ولا جماعة، ولا في رمضان ولا في غيره، وتمر به السنوات لا يصلى، هذا مرتد عن الإسلام، ولو قال: أشهد أن لا إله إلا الله في اليوم عشر مرات، أما إنسان يصلي لكنه كسول مقصر، يصلي ويغفل، وقد يفوت وقتاً أو ما أشبه ذلك، فهذا لا يحكم علية بالردة والكفر، أما الحديث الآخر: {من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة} فإن لا إله إلا الله من المعلوم أنها ليست مجرد كلمة، أرأيت لو ذهبت للطبيب وقلت عندي صداع فكتب لك نوع من العلاج أي نوعاً من العلاج المسكن، هب أنه كتب لك مثلاً (نوفالجين) أو (أسبرين) فذهبت إلى البيت وأصبحت منذ أن خرجت من عند الطبيب وأنت تقول: إسبرين إسبرين في اليوم مائة مرة، هل يشفى رأسك؟! هل يزول الصداع؟! لا يزول، ولا بد تذهب للصيدلية وتشترى العلاج وتتعاطاه على حسب وصفات الطبيب، وستشفى بإذن الله تعالى، كذلك شهادة أن لا إله إلا الله، معناها أشهد أن لا إله إلا الله فلا يستحق أن أعبده إلا الله، فإذا كنت تكذِّب هذه الشهادة في اليوم خمسين مرة لا يصبح لهذه الشهادة معنى بالنسبة لك.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015