وأول ما يعلمون الشهادتين ومعرفة الله تعالى، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ودينه، فينبغي أن يلقن الصبي: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ومن أول الأنبياء، ومن آخرهم؟ … إلخ، وأهم المبادئ الإسلامية وكذلك مبادئ الإسلام، ومبادئ الإيمان تغرس في قلبه، ويلقن إياها تلقيناً، حتى يحفظها عن ظهر قلب؛ لأن هذه التربية تبقى معه، ولا يمكن أن ينساها بحال من الأحوال فضلاً عن تدريبه على الكلمات الطيبة، وتعويده عليها.
فبدلاً من أن تعوده إذا قال له والده: يا فلان.
قال: ماذا تريد؟ أو كلمة نابية.
بل يعوده الأب، وتعوده الأم.
فيقول: سمعاً وطاعة أو لبيك، أو كما نقول نحن بلهجتنا الدارجة (نعم) .
كلمة فيها أدب، وفيها لطف وفيها خلق حسن، وتدل على أن الصبي تلقى تربية لا بأس بها في صغره.