تقبيله صلى الله عليه وسلم للحسين

وحادثة رابعة: تروى من طرق عديدة أذكر منها طريقاً رواه الطبراني وغيره بسند رجاله ثقات عن السائب بن يزيد {أن النبي صلى الله عليه وسلم كان جالساً فجيء يوماً بـ الحسين ابن بنته، ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، فقبله، وكان عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل من الأعراب، اسمه الأقرع بن حابس، وفي الأعراب من الجفاء وغلظ القلوب وغلظ الأكباد ما فيها، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم -وهو السيد الشريف المطاع والنبي المصطفى المختار- يقبل هذا الصبي ويلاطفه تعجب الأقرع!! وقال: أو تقبلون صبيانكم؟! والله إن لي عشرة من الولد، ما قبلت أحداً منهم، فقال النبي: لا يرحم الله من لا يرحم الناس} .

فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الرحمة التي يجعلها الله تعالى في قلوب عباده، هي سبيلٌ إلى الحصول على رحمة الله جل وعلا، فإذا أردت أن يرحمك الله فارحم الناس، ومن أعظم من يُرحَم الضعفاء، كالصبيان والنساء والفقراء والمرضى ونحوهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015