يتعرض المسلمون في البوسنة عام (1413هـ) لمأساة مهولة، حين اجتاح بلادهم الصرب المتوحشون، وقاموا بارتكاب فظائع رهيبة وجرائم حرب عرفها العالم كله، وقد كانت تلك المذابح التي قام بها الصرب تحت سكوت وتواطؤ دولي من الأمم المتحدة، وبمباركة سرية من دول الصليب كأمريكا وبريطانيا وفرنسا، وما ذلك إلا بسبب بغضهم للإسلام وتخوفهم منه، وقد أصبح للحرب أبعاد أخرى في الأقليات المسلمة المجاورة للبوسنة، وكان موقف العالم الإسلامي مختلفاً ومتبايناً بين الموقف الرسمي السلبي للغاية، والشعبي الإيجابي نوعاً ما.