الإحالة إلى صحيح البخاري

بعد ذلك ننتهي من الإحالات إلى مسلم، ننتقل إلى إحالاتهم للبخاري، فقد أحالونا إلى صحيح البخاري كتاب الإيمان، باب رقم [26] أيضاً هنا نرجع إلى المجلد الأخير من البخاري، وهو السابع والثامن، فنجد في آخره فهارس، وهذا هو المطبوع مع الكتب الستة، والمطبوع منفرداً، طبعة المكتبة الإسلامية في تركيا، فنجد في آخره بعد نهاية المجلد فهارس.

أولاً: فهارس لكتب صحيح البخاري، وكون هذه الفهارس أنها تعطيك رقم الكتاب، الذي تريد أن تبحث فيه، حتى تجده في مظانه في الفهرس بسهولة، فمثلاً: أحالونا إلى البخاري كتاب الإيمان، نستعرض الفهرس، فنجد كتاب الإيمان، رقم الكتاب [2] الذي هو الكتاب الثاني، فنرجع للكتاب الثاني في الفهرس الذي يوجد بعده بصفحتين أو ثلاث، فنجد كتاب الإيمان، بعد كتاب بدء الوحي، رقم [2] كتاب الإيمان.

وفي أعلى الصفحة أي الباب الذي هو بدء الوحي، انظر كتاب بدء الوحي، الباب الأول، باب كيف كان بدء الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تجد مقابله رقم [1] رقم [1] هذا كما يدل عليه الكلام المكتوب فوقه في أعلى الصفحة رقم الجزء [1] ويظل هذا الرقم [1] في كل صفحة هذه إلا إذا غير، ثم تجد الصفحة الثانية رقم [1] وهكذا.

فكتاب الإيمان هو في المجلد الأول من صحيح البخاري، ويبدأ بصفحة [7] يبدأ الباب الأول منه بصفحة [7] نرجع للمجلد الأول، ولصفحة [7] منه، نجد أنهم أحالونا إلى الباب [26] وهو في المجلد الأول -كما ذكرت- صفحة [14] باب الجهاد من الإيمان، وفيه قال سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى قوله: {ولولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلف سرية} إلى آخر الحديث، فهذا الحديث الآن نجده متفقاً مع الحديث الذي أردنا تخريجه، في الصحابي، وفي الموضوع، إذاً هذا هو الحديث الذي نريد، وهنا نقوم بالعزو فنقول: ورواه البخاري في كتاب الإيمان، باب الجهاد من الإيمان، ولا بأس أن يذكر رقم الكتاب، ورقم الباب، ورقم المجلد، ورقم الصفحة.

ثم ننتقل بعد ذلك للإحالة الأخرى في البخاري، وهي كتاب المواقيت باب رقم [24] ونرجع للمجلد الأخير في الفهرس، فننظر في كتاب المواقيت: أين يوجد، فنجد أنه في المجلد الأول أيضاً، ونبحث في كتاب المواقيت عن الكتاب رقم [24] فنجده في المجلد الأول -أيضاً- صفحة [142] باب [24] النوم قبل العشاء لمن غلب، ونتجاوز الحديث الأول، ثم نجد الحديث الثاني، وفي آخر الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: {لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوها هكذا} يعني العتمة.

فهذا الحديث هو الذي مر علينا من قبل في بعض المواضع، ونكتشف أنه اختلف فيه الصحابي فهو عن عبد الله بن عمر، واختلف فيه الموضوع أيضاً، فليس هو الحديث الذي نريد.

ننتقل للموضع الثالث في البخاري، فنجده الجمعة، الباب الثامن -أيضاً- نبحث في الجمعة فنجد أن الجمعة في المجلد الأول، نبحث عن طريق الفهرس، فنجدها في المجلد الأول، ثم نجد الباب الثامن منها، باب السواك يوم الجمعة، وهو في صفحة [214] من المجلد الأول، باب السواك يوم الجمعة.

وفيه عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {لولا أن أشق على أمتي أو على الناس} إلى آخر الحديث، فهو يتعلق بالسواك، ولا شك أن هذا الحديث وإن اتفق فيه الصحابي، فقد اختلف في الموضوع، فليس هو الحديث الذي نبحث في تخريجه.

ننتقل للإحالة الرابعة في البخاري، فنجدهم أحالونا إلى الصوم باب [27] ونجد الصوم بعد مراجعة الفهرس، نجد الصوم في المجلد الثاني، وننتقل للباب [27] باب السواك الرطب واليابس للصائم، وفيه عن أبي هريرة: {لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء} .

ولا شك أن هذا الحديث -أيضاً- ليس هو الذي نشتغل في تخريجه، فننتقل إلى الإحالة التالية وهي كتاب التمني، باب رقم [9] وبواسطة الفهرس نجد أن كتاب التمني يحمل رقم [94] أي أنه هو الباب [94] من صحيح البخاري، وفي الفهرس ننتقل إلى نفس الفهرس الموجود في آخر المجلد الثامن، إلى الباب رقم [94] فنجد كتاب التمني، ونجد هذا الكتاب في المجلد الثاني، في صفحة [68] من الفهرس، كتاب التمني رقم [94] ننظر في هذه الصفحة ورقم الجزء، فنجده الثامن، ولن يأتي بعد ثمانية هذه ما ينسخها.

إذاً كتاب التمني في المجلد الثامن، ويبدأ بصفحة [128] وهو المجلد الذي نعني، فنفتح كتاب التمني صفحة [128] وننظر في إحالتهم، فإذا هي في الباب أو إلى الباب التاسع، نجد أن الباب التاسع في صفحة [130] باب [9] ما يجوز من النوم.

وننتقل، فنترك الحديث الأول إلى الحديث الثاني، قال عمر حدثنا عطاء، قال: {أعتم النبي صلى الله عليه وسلم فخرج عمر فقال: الصلاة} إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: {لولا أن أشق على أمتي -أو قال: على الناس- لأمرتهم بالصلاة هذه الساعة} فهذا الحديث ليس هو الحديث الذي نعنى بتخريجه الآن.

ننتقل للموضع الآخر والأخير من إحالاتهم إلى البخاري، فنجدهم أحالونا إلى كتاب الجهاد [119] ونبحث في كتاب الجهاد، نبحث في الجهاد من خلال فهرس كتب الصحيح الموجود في آخر المجلد الثامن، فنجد أن كتاب الجهاد يحمل رقم [56] وهو الباب [56] وننظر في الفهرس في الباب [56] وأين يوجد في أي مجلد، فنجد الباب [56] موجوداً في المجلد الثالث، والكتاب موجود في الفهرس صفحة [31] كتاب الجهاد والسير [56] في المجلد الثالث.

ننتقل ونبحث عن المجلد الثالث في صحيح البخاري؛ فنجدهم أحالونا في كتاب الجهاد إلى رقم الباب [119] نبحث حتى نصل إلى الباب رقم [119] وهو موجود في المجلد لا أقول: الثالث، بل الرابع، إنما هو الثالث والرابع في مجلد واحد، في الجزء الرابع باب [119] باب الجعائل والحملان في السبيل، وفي آخره: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لولا أن أشق على أمتي ما تخلفت عن سرية} إلى آخر الحديث.

فهذا الحديث اتفق فيه الصحابي والموضوع، فنأخذه مع الإحالة الدقيقة، اسم كتابه ورقمه، واسم بابه ورقمه، ورقم المجلد ورقم الصفحة، وبذلك ننتهي أيضاً من إحالاتهم إلى صحيح البخاري بعدما محصنا ما يتعلق بحديثنا منها، وما لا يتعلق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015