ننتقل إلى النسائي، فنجدهم أحالونا إلى كتاب الطهارة، باب [6] وكتاب الطهارة بطبيعة الحال في المجلد الأول، وقد طبع المجلد الجزء الأول والثاني بمجلد واحد، فنستعرض فهارس المجلد الجزء الأول؛ فنجد كتاب الطهارة هو أول ما يواجهنا من النسائي، كتاب الطهارة بعد خطبة الكتاب، وبعد باب واحد، ونجد أوله يبدأ بصفحة [6] .
أما الباب الذي أحالونا إليه، فهو يحمل الباب رقم [6] نبحث عن هذا الباب، فنجده في صفحة [12] الرخصة في السواك بالعشي للصائم، وهو عن أبي هريرة: {لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة} فهذا الحديث ليس هو الحديث الذي نبحث عنه.
ننتقل للإحالة الثانية في النسائي؛ فنجدهم أحالونا أيضاً إلى المواقيت، أي مواقيت الصلاة [20] أي الباب رقم [20] ووضعوا نجمتين، أي أنه موجود في موضعين، وبالاستعانة بالفهرس أيضاً نجد المواقيت في المجلد الأول، ونمشي في الأبواب، ونجد أن الأبواب المطبوعة مع الكتب الستة مفهرسة، حتى نصل إلى باب آخر وقت العشاء، وهو في صفحة [267] ونجد فيه حديث عائشة في تأخير العتمة، ثم نجد فيه حديث ابن عمر في نفس الموضوع، ثم نجد فيه حديث أبي سعيد الخدري، وهو في نفس الموضوع، ثم نجد فيه حديث أنس في نفس الموضوع.
إذاً ليس هذا الحديث موجوداً في هذه المواضيع كلها، وإنما توجد أحاديث أخرى، ننتقل للإحالة الثالثة عند النسائي؛ فنجدهم أحالونا إلى كتاب الجهاد، باب [18] وباب رقم [30] الباب الثامن عشر نجد كتاب الجهاد في آخر الجزء السادس، نستعرض فهرس الجزء السادس؛ سنجده كتاب الجهاد، نفتح كتاب الجهاد، فنجد الباب الذي أحالونا إليه أولاً: هو باب [18] وهذا الباب موجود في صفحة [19، 20] باب درجة المجاهد في سبيل الله عز وجل، وليست مرقمة، إلا ما طبع مع الكتب الستة، فإن أبوابه فيما أذكر مرقمة.
نجد درجة المجاهد، هذا الباب الثامن عشر، الحديث الأول منه: حديث أبي سعيد الخدري، ليس الذي نريد، ننتقل إلى الحديث الثاني، وهنا نلاحظ تداخل الأحاديث، فلا بد أن نقرأ بتركيز حتى نجد الحديث الآخر، عن أبي الدرداء رضي الله عنه، وفي آخره كما يجد في أسفل الصفحة: {ولولا أن أشق على المؤمنين، ولا أجد ما أحملهم عليه، ولا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا بعدي؛ ما قعدت خلف سرية} الحديث.
فهذا الحديث متفق مع ما معنا من الموضوع، لكنه مختلف في الصحابي، فلا ننقله، بل ننتقل إلى الإحالة الثانية، وهي إلى الباب رقم [30] فنجدها في باب تمني القتل في سبيل الله تعالى، وهو في صفحة [32] من نفس المجلد، وفيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لولا أن أشق على أمتي لم أتخلف عن سرية إذاً هذا الحديث هو ما نشتغل بتخريجه، فننقل هذا الموضع بدقة، مع الإحالة إلى الكتاب والباب، والطبعة، والصفحة، وبذلك نكون أنهينا إحالاتهم إلى سنن النسائي.