ومن ذلك -أيضاً- أن بعض الناس يشكون ويوسوسون في موضوع الطلاق، فقد شكى إلي بعض الشاب أن الشيطان يأتيهم ويوسوس لهم في موضوع الطلاق، فيوسوس له الشيطان أنه طلق زوجته، ولا أدري كيف يتم ذلك! وأحمد الله أنني لا أدري كيف تتم الوسوسة، لكن يأتي ويقول: أنا شككت أني طلقتها، وخشيت أني طلقتها وقلت لها، وتحس أن الرجل في حيرة من أمره وشك وضيق وهو لم يقع منه طلاق، بل قد يلقي الشيطان الكلمة على لسانه، أو نية يصورها نية جازمة وهي ليست نية؛ فينبغي ألا يلتفت الإنسان لهذه الأشياء، فالإنسان الذي يعلم من نفسه أنه موسوس لا يلتفت إلى هذه الخواطر التي تمر عليه ولا يأبه بها.