Q يوجد بعض الأسئلة تسأل عن موضوع البث المباشر، ما حقيقة ذلك؟ وما الدور الذي يمكن أن يقوم به المجتمع المسلم تجاه مثل هذا الشيء؟
صلى الله عليه وسلم الحقيقة -أن الذي يبدو لي- أن الأمر لا شك فيه، إما اليوم أو الغد هذا أمر آخر، لكن قضية أن هذا الأمر يخطط له من قبل الدول الكبرى، ويعدون أنه من الأشياء التي يتسابقون إليها في محاولة غزو عقول المسلمين واحتلال رءوسهم، فهذا أمر تحدثت عنه الصحف والمجلات والمعلومات والإحصائيات منذ زمن بعيد، ويبدو أنه أمر قريب.
أما واجبنا جميعاً نحو هذه القضية فلعله يقرب مما سبق، وإن كنت هنا أضيف دوراً من باب استكمال بحث القضية، وإلا فمسألة كونه يحصل أو لا يحصل هذه قضية أخرى، وهو أن على المؤسسات الإعلامية الإسلامية سواءً أكانت رسمية أم غير رسمية، أن تتنادى إلى مؤتمرات جادة لمعالجة هذا الموضوع ووضع الحلول المناسبة له.
وإنني أعتقد أنه من أهم وأنجح الحلول أن يوجد للناس البديل المناسب، فالناس تمل من مشاهدة أمور لا جدوى من ورائها، وقضايا مكررة ومعادة ومجاملات، فإذا وجدت أشياء من خلال البث المباشر يكون فيها إثارة، وفيها مراعاة لنفسية المشاهد، واستخدام التكنولوجيا المعاصرة، وفيها أشياء كثيرة، فسوف يعرض الناس -والله أعلم- عن مشاهدة حتى التلفزيونات العربية على ما فيها، وهذا سوف يحدث مسخاً، حتى لو نظرنا بالمقياس المادي البحت سنجد أنه حتى من الناحية السياسية سوف يصبح ولاء هؤلاء الناس لغير بلادهم.
وحتى من الناحية الأمنية سوف يحدث آثاراً بعيدة المدى في نشر الجريمة والتدرب عليها، ونشر المخدرات وغيرها.
فالواقع أنه خطر ديني ودنيوي، والواجب أن يتنادى إلى مؤتمر أو مؤتمرات عامة تضع سياسة إعلامية سليمة وقوية وناجحة، على الأقل تنافس هذه الشركات والمؤسسات التي سوف تبث عن طريق الأقمار الصناعية.